top of page
New Project.png
لقصص عن محاضرين آخرين

الصعوبة في التواجد في مكان مكتظ بالناس

آية فاكسلر
آية فاكسلر

القلق أثناء السفر في القطار

إيمان أطرش
إيمان أطرش

ملاءَمات خلال العرض

إفرات شوهام
إفرات شوهام

نوبة هلع في الطائرة

كفير يافِت
كفير يافِت

قصّة نوعام نوڤ

تتحدّث عن سعيها لإيجاد إطار تعليميّ ملائم، وعن الملاءمات والدعم الذي حظيت به في الكلية التي اختارتها. من خلال قصّتها الشخصيّة والصريحة، توضّح كيف تسهم المنظومة الداعمة والمُحتوية، إلى جانب المبادرة الشخصيّة، في تحقيق النجاح الدراسيّ حتى إذا كنا نواجه تحديّات مركّبة

نوعام نوڤ

البحث عن مكان مناسب للدراسة

بعد تجربة دراسيّة مهنيّة لم تكن سهلة، عرفت أنّني بحاجة لشيء مختلف. تجربتي الدراسيّة هذه ولّدت لديّ شعورًا بالخذلان، وأدّت إلى تدهور حالتي النفسيّة. في الفترة التي تلقيت فيها علاجًا نهاريًّا، أدركت أنّني لن أعمل في مجال دراستي، ولكنّني لم أعلم أيضًا ما إذا كان بإمكاني إيجاد فرص أخرى من الناحية الماديّة.
توجّهت إلى مؤسّسة التأمين الوطنيّ للحصول على اعتراف وبدء الدراسة للقب. حدّثتني مرافقتي هناك عن إمكانية الدراسة في مكان يحرص على الملاءمة، الاحتواء والإتاحة بما يتماشى مع احتياجاتي. أوصتني بالتسجيل لمساق في الإعلام في كليّة في شمال البلاد، وفي أعقاب توصية تلقيتها من شخص أعرفه درس هناك سابقًا، تعزّز شعوري بأنّه المكان المناسب لي.


الإتاحة التي مكّنتني من الدراسة

قبل بدء الدراسة في هذه الكلية، توجّهت إلى مركز الإتاحة. أرسلت جميع المستندات المطلوبة، وعندما حضرت إلى يوم التوجيه، تلقيت شرحًا كاملًا عن المرافقة المتاحة هناك. التقيت بأخصائيّة العلاج الوظيفيّ التي أصبحت مرافِقتي الدائمة. خلال الدراسة، كانت متواجدة هناك لسماع الأسئلة، الإصغاء والتفكير معًا في حلول لتلبية الاحتياجات المطروحة، خاصة في السنة الدراسيّة الأولى. بفضل اللقاءات مع المرافقة الرئيسيّة، أدركت أنّ هذا المكان يراني ويهتمّ بي. كنت أكتفي بجملتها "كلّ شيء سيكون على ما يُرام".

خلال الدراسة، تلقيت مساعدة ملاءمة بشكل شخصيّ، وبفضلها أصبحت الطريق متاحة وداعمة لي. حصلت على تمديد لمواعيد تقديم الوظائف، الأمر الذي ساعدني على العمل بالوتيرة المناسبة لي وعدم الاستسلام للضغط. في الفصل الأول، شملت الدراسة برنامجًا إرشاديًّا منظّمًا، التقيت خلاله بطالبة من سنة متقدّمة، والتي ساعدتني على فهم متطلّبات ومبنى الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، المرافقة التي تلقيتها ساعدتني على التوجّه إلى محاضرين وتوضيح احتياجاتي، الأمر الذي ساهم في إيجاد حلول ملاءمة. اللقاءات مع المرافقة الرئيسيّة، والتي كانت حاضرة طيلة السيرورة، لم توفّر حلولًا تقنيّة فقط، بل منحتني أيضًا الشعور بالأمان. كنت أكتفي بجملتها "كلّ شيء سيكون على ما يُرام" لأشعر بأنّني في مكان يهتمّ بي ويؤمن بي.

التقيت خلال الدراسة بمحاضرين آمنوا بقدراتي الكامنة وفعلوا كلّ ما بوسعهم لمساعدتي على التقدّم. ساعدتني إحدى المحاضِرات على الاندماج في الإذاعة لعدد ساعات أقل من الحد الأدنى المطلوب، مراعاةً لاحتياجاتي وقدراتي. تدّخلت محاضرة أخرى من أجلي لالتحق ببرنامج المتفوّقين، مع أنّني لم استوف المعايير المطلوبة من حيث عدد الساعات المطلوبة. مكّنني هذا الدعم من تحقيق كامل إمكاناتي وعزّز شعوري بأنّي أحظى بالاعتراف وبفرص مُنصفة.

العيش في ظلّ عدم الاستقرار: الدعم الذي يصنع الفرق

التحدّي الذي أواجهه يتميّز بحالة متطرّفة من عدم الاستقرار النفسيّ، حيث يمكننا الانتقال من "صفر" إلى "مئة" في لحظة واحدة. شيء بسيط جدًا، وربما لم يحدث أصلا، على سبيل المثال، جملة سمعتها في الممرّ، كفيل بأن يثير لديّ عاصفة من المشاعر يصعب عليّ الخروج منها. وجود شبكة أمان كهذه يمكّنني، ولو قليلًا، من التحرّر والشعور بأنّ هناك أشخاصًا يمكنني أن أثق بهم- وهذا ليس سهلًا بالنسبة لي. منح الثقة، خاصةً في ظلّ التحدّي الذي يرافقني، هو تحدٍ كبير.

أعيش حالة من التناقض الدائم: من ناحية، أومن بأنّه لديّ جميع القدرات التي تمكّنني من الوصول إلى أعلى المراتب. من ناحية أخرى، فإنّ الصعوبة في ممارسة هذه القدرات بشكل فعليّ بسبب التحدّي الذي أواجهه تجعلني أشعر بأنّ الأمر شبه مستحيل.

البيئة الداعمة، حيث يمكنني التحدّث بانفتاح عمّا أمرّ به، هي عامل مهمّ يساهم في حمايتي. الإدراك أنّه لا يوجد شيء يدعوني للخجل وأنّ هناك من يفهمني، يمنحني الشعور بالأمان. على سبيل المثال، مررت ذات مرة، خلال الاستراحة بين الدروس، بنوبة هلع صعبة. استسلمت للبكاء ولم أعد قادرة على الكلام، ولكنّني كنت أعلم أنّني أستطيع التوجّه إلى محاضر يعرفني. شرحت له بأنّي أمرّ بنوبة هلع، وطلبت منه وضع سمّاعات خلال الدرس وسماع الموسيقى في الخلفيّة طوال الوقت. وافق فورًا، وساعدني ذلك على التعامل مع هذا التحدّي في تلك اللحظة.

قدرتي على الاستيقاظ في صباح كل يوم والتوجّه إلى مكان الدراسة، بكل ما يحويه من صعوبات، نابعة إلى حد ما من وجود عنوان يمكنني التوجّه إليه في حال حدوث مشكلة ما. شخص يفهمني، يراني ويساعدني على الشعور بالاستقرار النفسيّ في حالة غياب الاستقرار التي ترافقني.

خلال الدراسة، كان فيض المشاعر وفيض المعلومات عبارة عن تحدٍ صعب بالنسبة لي. عند تراكم المهام، أشعر بصعوبة في السيطرة. أميل أيضًا إلى الكماليّة، وأجد صعوبة في الحصول على علامات أقلّ من مئة. مضى وقت طويل حتى تخلّصت من الفكرة أنّ عدّم الكمال يعني الفشل. ولكنّ الدعم الذي تلقّيته من محيطي ساعدني على التعامل مع هذه التحديات والتقدّم إلى الأمام.


من المهم أن تتذكّروا!

لم يكن بإمكاني خوض تجربة كهذه سوى بالدمج بين المبادرة واتخاذ خطوات مسبقة للتعامل مع التحديات، والبيئة التي ساعدتني وفهمتني واهتمّت بي. القدرة على التوجّه بطلب المساعدة دون خجل، والعلم أنّ هناك من يصغي إليّ ساعدتني على متابعة الطريق. إتاحة المؤسّسات الأكاديميّة تتطلّب بذل جهد مشترك، يتضمّن من ناحية قدرتي على المبادرة واستباق الأمور، ويعتبر الإتاحة، من ناحية أخرى، أمرًا مهمًّا وضروريًّا وليس مجرّد تسهيلات وملاءمات. عندما يدرك أحد ما أهمية ذلك، ويؤمن بي وبقدراتي، فإن ذلك يشجّعني على الإيمان بنفسي وبقدرتي على النجاح.

قصّة نوعام نوڤ

אופס! יש תקלה בשליחה הטופס 

هل سجّلتم دخولكم؟ هل تريدون سماع المزيد في المحاضرة؟

المحاضرون في البرنامج هم أشخاص متعايشون مع تحديت نفسيّة، واختاروا مشاركتنا تجربتهم الشخصيّة كزبائن وتقديم توصيات وأدوات لمقدّمي الخدمة.

لقصص عن محاضرين آخرين

الصعوبة في التواجد في مكان مكتظ بالناس

آية فاكسلر

القلق أثناء السفر في القطار

إيمان أطرش

ملاءَمات خلال العرض

إفرات شوهام

نوبة هلع في الطائرة

كفير يافِت
bottom of page